ينتابني ارهاق شديد منذ الصباح فقد سهرت أمام التلفاز ساعات الليل أشاهد الآفلام الغربية وأتابع المسلسلات التركية ,ثم جلست أمام الفيسبوك أدردش مع بعض الآصحاب حول الطرق التي سنبتكرها لازعاج الآساتذة وتعطيل سير الدروس ,ونفعل ونخطط لكل هذا وكأننا سنحرر بيت المقدس. وما أن خلدت الى النوم بأقل من أربعة ساعات حتى أيقظني رنين المنبه,وكدت لا أستيقظ لشدة تعبي .ولكن ما باليد من حيلة. فاليوم هو اليوم المرتقب للا نتقام من أستاذ الرياضيات  الذي صفرنا عن بكرة أبينا.فقمت من فراشي أتمايل وأتراخى في مشيتي كامرأة حامل في شهرها الآخير,وجلست أمام المرأة لما يقارب من ساعة لآعادة تشكيل شعري كأنني عروس ستزف الى عريسها .وبعدما أنطلقت متوجه الى الثانوية التقيت مع بعض الآصدقاء فتبادلنا التحية وأخذنا طول الطريق نعاكس ونغازل الفتيات,وقبل بداية الدوام الدراسي تسللنا الى القسم وقمنا بتكسير بعض الكراسي .وبنثر عطر ذي رائحة كريهةوما أن دخل أستاذ مادة الرياضيات حتي كاد يغمى عليه لولم تتدخل العناية الآلهية لسوء الحظ.وبعد تهديد ووعيد بالويل والثبور لمن فعل هذه الفعلة أستأنف الدرس وعلامات الغضب بادية على كل حركة من حركاته وما أن سمعت رنين الجرس معلن نهاية الحصة حتي وجدت نفسي في مرحاض المؤسسة أدخن مابحوزي من سجائر التي لولاها لما استطعت الصمود خلال بقية الحصص.وخلال الصباح ألتقيت بأحد الآساتذةالذي قام بحراستي في احدى الامتحانات والذي نجح في كشف محاولة الغش كنت أقوم بها .ولحسن الحظ أنه لم يخبر أستاذ المادة والا لكانت النهاية المشؤومة لكل طالب حاول الغش وهو بكل تأكيد الصفر بلا منازع ,في الامتحان فقط يتحول الجدار الى منظر طبيعي نتأمل فيه وخاصةفي مادة الآنجليزية وأختها من حيث صعوبة الآلفاظ الفرنسية ,أما أمتحان مادة الرياضيات فحدث ولا حرج فالعرب هم الذين أخترعوا الصفر ربما هذا هو السر وراء حصولنا المتكرر على أصفارا ,ولكن حسب أعتقادي أن أكبر منافق في العالم هو الآستاذا الذي يجعل الآمتحان صعب صعب جدا ثم يكتب في الآخير مع تمنياتي أساتذة المادة بالتوفيق والنجاح ,وماأن أنتهي اليوم الدراسي حتى شعرت بسعادة تغمرني ورميت محفظتي البائسة بعيد عني فأنا لا أطيقها وهي بكل تأكيد لا تطيقني فنحن متناقضان,وفي طريق العودةأخذنا نسخر من الآساتذة ونضحك من ردة فعلهم فنحن بأذن الله أسوء التلاميذ على وجه الارض وقبل أن نفترق أخذنا ننشد نشيدنا المفضل. من طلب العلا نام الليالي  وسحب البطانيه وقال انا مالي1