احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

العشرون

لآن وصلت الى منتصف قمة الحياة, والآن بدأت أصعد نحو قمته ولا أعلم أستطيع أن أصعد بهدوء وسلام أم أن عيناي لن تشهدا مرحلة الكهولة وزمن الشيخوخة , وهل يخفي الزمن بين أيامه مصرعي في مرحلة الشباب الرائعة البديعية. سلام عليك أيها الماضي الجميل , الوداع أيها الزمن المنقضي من عمري ,ذلك الزمن المندثر يوم كنت في مطلعه ألعب وأمرح ولا أحد يعاتبني اللهم ألا من نظرات العيون المنزعجة , لقد كنت أطير في أجواء الطفولة البريئة ,لا أعلم أين أستقر, ولم أكن أعلم من الحياة غير اللعب والمرح, تلك الآيام حين كنت ألعب وأجري في البراري الواسعة ,وأتجول في البساتين الخضراء , وأختفي وراء حقول القمح الذهبية,وأستمتع بمناظر الخريف الخلابة , وأتعجب من قسوة الشتاء العنيفة, وأندهش لروعة وجمال الربيع الفاتن , وأفرح بقدوم الصيف الملتهب, وكانت الآبتسامة لا تفارق وجهي ربما لآني رأيت النور فى فصل الربيع الآخضر المبتهج بعودة الطيور الى أوكارها  وبزقزقة العصافير السعيدة ,وبالآزهار الملونة العجيبة,ما أجمل وماأبهي الطفولة وما أروع قدوم شهر رمضان في أجوائها البيضاء, كم كان رمضان جميل وقتها ,يوم كنت أتلوى من الجوع ونشكوا من العطش ,منذ أن أستيقظ وعيناي لا تفارق عقارب الساعة وكنت أتشوق لسماع صوت المؤذن ليخلصنا من الجوع والظمأ وبعدما أستعيد عافيتي ,أتباهي بقدرتي على الصمود والآستبسال في وجه هذا الشهر المدعو رمضان ,وفي أواخر عمري المنصرم , علمت بوجود هذا الورم السرطاني المسمي ’’اسرائيل’’ واكتشفت معاناة المسلمين في أرجاء المعمورة, فمجاعة تبيد أهلنا في الصومال الحبيب,وقنابل الحقد الصليبي  تمزق أجساد الشعب الآفغاني والعراقي ,ورصاصات الكرهية تحصد أرواح أطفال فلسطين المقدسة,ومع كل هذا تقف الجماهير الاسلامية بلا حراك و كأنهم برمجوا على تقبل الذل والاهانة, ولكني أرجوا من الله تعالي أن يجعل من عمري المتبقي في خدمة الاسلام والمسلمين ,وأحياء تعاليم القرآن الكريم,وأن أعيشه في ظلال القرآن, وسلام على عمري المندثر والقادم والحاضر. أسامة هوادف
2012/03/13  

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق